ayat عضو مجتهد
عدد الرسائل : 23 تاريخ الميلاد : 29/10/1987 العمر : 36 دعاء : تاريخ التسجيل : 12/02/2008
| موضوع: [b]انا الداعية الاسلامي[/b] الثلاثاء فبراير 26, 2008 12:04 pm | |
| أنا الداعية الإسلامي !!
كن مع نفسك صريحًا ..
إن من الخطأ حقًا أن يعتقد بعض من مَنّ الله عليهم بالهداية والاستقامة ، حتى غدوا في طريق الدعاة أو
طلبة العلم ، أو حتى من عامة الناس الذين سلكوا طريق الإيمان وارتضوه ، من الخطأ أن يعتقدوا أنهم
قد بلغوا درجة كمال الإيمان.هذا الاعتقاد الذي يوهمهم بشعور شيطاني خفي ليسقطهم في شباك غاية
في التعقيد ، حتى تبدو عليهم عدة مظاهر قد لا تتبين لهم ، ولكنها غاية في الظهور أمام الناس ..
** إليك بعض هذه المظاهر التي أطلب من نفسي وألتمس منك أيها الصادق مع نفسه أن نبحث
عنها في أنفسنا ، فربما كانت فينا ، لنقف عليها ونعالجها قبل أن يستشري داؤها ، وينتشر وباؤها :-
_ أن يشعر أحدنا بأنه فوق النصيحة ، وأنه غدا ناصحًا ، ولا يقبل أن يكون منصوحًا ، فإن من المفاجأة له أن
يتجرأ أحد من الناس بنصيحته ، وقد يبدي شيئًا من قبولها لكنها تكون على نفسه أثقل من الجبال ،
وهنا يتثاقل عن العمل بها ، و ربما يبدأ صفحة كره وبغض أو على الأقل تجنب لهذا الناصح الأمين واستثقال
لمجالسته ... فأين هذا المنصوح من قول النبي صلى الله عليه وسلم : الدِّينُ النَّصِيحَةُ ، قُلْنَا : لِمَنْ ؟
قَالَ : لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ.. رواه مسلم
_ البحث عن الفتاوى الشرعية التي توافق هواه أو تحقق له مصلحة شخصية ، وإن أشبه شيء لهذا
التصرف هو ما يطلق عليه العلماء بتتبع الرخص تشهيًا ولعبًا بالدين وأحكامه.
_ التقليل من عمل الآخرين ، والتحقير من جهودهم ، وتكمل فرحته إذا ظهر خطأ أحدهم . ومطية ذلك
كله سوء الظن، وعدم صفاء القلب.
_ الانشغال بالجزئيات ، والتفريط في الأمانات ، فهل من الدين أن ينشغل المرء ببعض المندوبات حتى
يؤثر هذا على أداء العمل والأمانة التي يجب القيام بها ، هل من الالتزام أن يتظاهر بالمرض أو التعب
ليتخلف عن حضور الدوام الرسمي ، وهل من التمسك بالإسلام أن يفرط في رعايته لأسرته وتربية أولاده
بحجة نشر الدين والدعوة إليه !!
_حب الظهور والقيادة ولو على شيء يسير ، بل ربما يجاهد ويكافح من أجل هذا الأمر.
_ جلافة الخلق ، والترفع على عامة الناس وضعفائهم، فإن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه، وما نزع
من شيء إلا شانه، ومن تواضع لله رفعه.
_ الافتخار بقوة الجدل ، وطول النفس في المراء ، ولو بالحق ، أو في أمور العلم ومسائله .
_ ضعفه أمام الفتن ، فإن في الشدائد تتميز الهمم العالية ، وتثبت القلوب الصافية .
_ النظرة السوداء للحال الذي يعيشه المسلمون اليوم ، وتصوير الواقع بأنه مظلم لا بصيص فيه للأمل،
وإكثار الكلام عن وجود أنواع الفساد وكثرتها ، من دون أن يكون للمبشرات في حديثنا نصيب ،
ولا لأخبار النصر في مجالسنا وجود ، الأمر الذي يزيد من هزيمتنا النفسية ، ويصيب الأنفس
المترددة بالتخاذل ،
أيها الأحبة يجب أن نعلم أن النصر لا يأتي إلا بالنصر ، ولن يأتي أبدًا بالأحزان..
"إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " ..
رد: أنا الداعية الإسلامي !! سرعة الحكم على ما يحدث من أحداث بتعميم الأحكام على الفرق والأشخاص.
_ سرعة تصديق الأخبار ، وعدم الاكتفاء بذلك ، بل والحرص على نشرها وتوزيعها ، ويا لها من عظة بليغة
ترجع لها النفوس الطيبة عند سماع كلماتها النيرة في قوله سبحانه : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ
بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ.
_ تقديس الأشخاص وإطراؤهم ، وما لذلك من تبعات التقليد من دون نظر أو تأمل ، فأصبح العمل عند
بعضنا لأن فلانًا العالم قال به .
_ ازدواجية الخلق ، فكم هو جميل أن تشرق وجوهنا بالابتسامة في وجوه إخواننا وزملائنا ، فإنها صدقات
لا تكلف الإنسان شيئًا.
_ التفكه بما يحدث في صفوف الصالحين من مظاهر الانشقاق أو التفرق ، و الحديث في الاختلافات
الفكرية ، والطرق المنهجية.
_ أن نصحب من نهوى ، لا من ننتفع به أو ننفعه ، فقد تستثقل بعض النفوس.
_ عدم اكتراثنا بأهمية الالتزام بالمواعيد ، حتى أصبح من يُعرف بالدقة فيها قليلاً أو نادرًا.
_ عدم معالجتنا لفتور هممنا ، فإن همة الإنسان عضلة من عضلاته ، تحتاج إلى استمرار في التمرين
لتنمو وتقوى ، فإذا تركت فترت وضعفت.
_ ثقل العفو على بعض النفوس ، فمن منا لا تحصل بينه وبين أخيه مشادة أو اختلاف أو سوء تفاهم ،
ربما يكون لرأي أو قضية اجتماعية ، أو تنافس على خير ، أو رغبة في دنيا أو غير ذلك ، ولكن ما حالنا مع
صفاء النفس وخلوها من الكراهية والضغينة أو ترسبات الاختلاف والمشكلة ؟ولنتذكر حينما نتردد في العفو
أمرين :
الأول : أن البغضاء والشحناء من نزغ الشيطان ، والثاني : قول الله سبحانه :
" وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ
وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" .
_ تعجُّلنا في تحصيل النتائج ، فإن العجلة في قطف الثمرة قد يؤدي إلى حصول السآمة والملل.
وأخيرًا : لنعش الحياة التي أراد الله تعالى لعباده الطيبين ، متمسكين بدين الله ، ملتزمين بأحكامه ،
مخلصين له ، نحب لأنفسنا وأهلينا ومجتمعنا الخير والصلاح ، متسلحين بالتوكل على الله تعالى ، واليقين
بتوفيقه في إصلاح أنفسنا ومجتمعنا. مع تحياتي لكم أية | |
|